حكومة بينيت انتهت

صحيفة ترسم الخارطة السياسية المقبلة لـ"إسرائيل" بعد استقالة زعبي

  • صحيفة ترسم الخارطة السياسية المقبلة لـ"إسرائيل" بعد استقالة زعبي

فلسطيني قبل 2 سنة

حكومة بينيت انتهت

صحيفة ترسم الخارطة السياسية المقبلة لـ"إسرائيل" بعد استقالة زعبي

بعد انسحاب النائبة غيداء ريناوي-زعبي، (حزب ميريتس، المحسوب على ما يُسّمى باليسار الصهيونيّ)، من الائتلاف الحكوميّ الحاكم في "دولة" الاحتلال، بات أكيدًا أنّ حكومة الثنائيّ، بينيت-لبيد، المدعومة من الشقّ الجنوبيّ في الحركة الإسلاميّة في أراضي الـ48، انتهت عمليًا، وأنّ كيان الاحتلال في طريقه لانتخاباتٍ جديدةٍ في غضون أشهرٍ قليلةٍ، علمًا أنّ الحكومة الحاليّة تمّ تشكيلها في حزيران (يونيو) من العام المُنصرِم، وهي التي أطاحت برئيس الوزراء السابِق، بنيامين نتنياهو، الذي حكم إسرائيل على مدار 12 عامًا بشكل متواصلٍ، من عام 2009 وحتى العام 2021.

حكومة بينيت-لبيد جمعت التناقضات بهدف إطاحة نتنياهو

الحكومة الحاليّة تميّزت بجمع أحزابٍ مختلفةٍ من الـ”يسار” الـ”وسط” والـ”يمين المُتطرّف” والحركة الإسلاميّة، الممثلة بأربعة مقاعد، وما وحدّ هذه الأحزاب المُتناقضة جوهريًا من ناحيةٍ عقائديةٍ ومبدئيةٍ، كانت الرغبة في التخلّص سياسيًا من نتنياهو، ولكن مع ذلك، من السابق لأوانه نعي نتنياهو، الذي ما زال يتمتّع بأغلبيةٍ ساحقةٍ لدى الإسرائيليين على مختلف انتماءاتهم برغم المحكمة التي تجري ضدّه في ثلاث ملّفاتٍ بتهم تلقّي الرشاوى، خيانة الأمانة، وتهم فسادٍ أخرى، والتي إذا تمّت إدانته بها، سيقضي أعوامًا طويلةً في السجن.

حزب (ليكود) بقيادة نتنياهو كشف النقاب عن الشعار الذي سيتبنّاه في الانتخابات القريبة، وهو: "العرب يستولون على البلاد"، وهو شعارٌ عنصريُّ وفاشيٌّ بامتياز، وهدفه تأليب الرأي العام في الكيان، وهو المؤلّب أصلاً، ضدّ الفلسطينيين داخل ما يُطلَق عليه الخّط الأخضر، والذين يصِل عددهم إلى حوالي المليونييْن، بهدف جمع أكبر عددٍ من الأصوات لحزبه بهدف تشكيل الحكومة الإسرائيليّة القادمة بعد الانتخابات القريبة.

ليكود بقيادة نتنياهو سيسُنّ قوانين بحظر رفع العلم الفلسطينيّ وزجّ مَنْ يرفعه بالسجن وتجريده من جنسيته

وبحسب المُحلّل السياسيّ المُخضرم، شالوم يروشالمي، من موقع (زمان يسرائيل) فإنّ حزب نتنياهو بالإضافة إلى شعار “العرب يستولون على البلاد”، سيقترح ترحيل عائلات منفذي الهجمات الفدائيّة خارج فلسطين، وفرض عقوبات بالسجن على كلّ مَنْ يرفع العلم الفلسطينيّ أوْ يحرق علم الكيان، وبالإضافة إلى ذلك، أضاف المحلل، سيُقدّم الحزب مشروع قانون بموجبه سيتّم تجريد مَنْ يتظاهر خلال الحرب من جنسيته، على حدّ تعبير المصادر الرفيعة في حزب نتنياهو.

ووفقًا للمصادر عينها، سيُركّز حزب (ليكود) في حملته الانتخابية المقبلة على جذب الناخبين من اليمين المتطرف، مع تشريعات مقترحة تستهدف ما أسمتها المصادر بالعناصر القوميّة-المُتطرّفة، داخل المجتمع العربيّ في إسرائيل، أيْ في صفوف فلسطينيي الداخل.

الحملة ستُركّز على تورّط فلسطينيي الداخل بالعمليات الفدائيّة لإبعادهم من البلاد

عُلاوةً على ما ذُكِر أعلاه، أضافت المصادر ذاتها، ستكون الحملة منهجيةً لحزب زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، وستهدف إلى ترجمة الغضب بشأن الهجمات الأخيرة، التي نفذ بعضها مواطنون “عرب من إسرائيل”، والقصد عملية بئر السبع، يوم 23.03.2022، والتي أسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين، ونفذّها شاب عربيّ من النقب، أمّا العملية الثانية، فكانت في مركز مدينة الخضيرة، يوم 27.03.22، وقام بتنفيذها شابيْن من مدينة أم الفحم، وأسفرت عن مقتل شرطييْن إسرائيليين، وإصابة العشرات بجراح متفاوتةٍ، بالإضافة إلى ذلك، ستُركّز حملة حزب (ليكود) على المُواجهات العنيفة في القدس وأماكن أخرى، إلى أصواتِ في صناديق الاقتراع.

 

التعليقات على خبر: صحيفة ترسم الخارطة السياسية المقبلة لـ"إسرائيل" بعد استقالة زعبي

حمل التطبيق الأن